لصرعى، فحذار أن تكونوا من صرعاي؛ وقول الحجاج: إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها.. والقرآن الكريم كلام الله، حاشا أن يجارى في مجال فصاحة، أو يبارى في مضمار بلاغة؛ واستمع إلى قوله {تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ} إلى أي مدى بلغ التوافق بين ألفاظ الكتاب ومعانيه.
{قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٨٦)}
الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يعقوب (إنّما) كافّة ومكفوفة (أشكو) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل أنا (بثّي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (حزني) مثل بثّي ومعطوف عليه (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشكو)، (الواو) عاطفة (أعلم) مثل أشكو، والحركة ظاهرة (من الله) جار ومجرور متعلّق ب (أعلم)، (ما) اسم موصول (١) مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) حرف نفي (تعلمون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
وجملة:«قال...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة:«أشكو...» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة:«أعلم...» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة:«لا تعلمون...» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(بثّي)، مصدر سماعيّ لفعل بثّ يبثّ من بابي ضرب ونصر أي أذاع ونشر... وزنه فعل بفتح الفاء.
(١) أو نكرة موصوفة... والجملة بعدها في محلّ نصب نعت.