للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «تساءلون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.

وجملة: «إنّ الله كان...» لا محلّ لها تعليلية.

وجملة: «كان عليكم رقيبا» في محلّ رفع خبر إنّ.

الصرف:

(تساءلون)، أصله تتساءلون، وقد حذفت إحدى التاءين تخفيفا.

(رقيبا)، صفة مشبّهة من رقب يرقب باب نصر، وزنه فعيل.

[البلاغة]

١ - في هذه الآية الكريمة فن براعة الاستهلال فقد استهل السورة بالإشارة إلى بدء الخلق والتكوين، وألمع إلى دور المرأة المهم، وأوصى بصلة الرحم.

[الفوائد]

١ - إشارة بالغة الأهمية استهل سبحانه كلامه في هذه السورة مشيرا إلى أكثر الأمور إعجازا في خلقه سبحانه وهو الحياة، وقوامها الذكورة والأنوثة، وقد شغلت مشكلة «الزوجية» هذه الفلاسفة قديمهم وحديثهم وكثير منهم استدلوا على عظمة الله ووحدانيته من هذه الزاوية فقالوا يستحيل على المصادفة العمياء التي وصفت بها الطبيعة أن ترشد إلى اتخاذ الذكورة والأنوثة وسيلة لاستمرار النوع في مئات الأنواع بل آلافها وعلى قرار واحد، ولا بد من إله قادر ومريد يمسك بدفة الحياة ويوجهها وجهتها الحق ويضع لها نواميسها ويحكم صنعها وبرءها.

٢ - ألمحنا فيما مضى من الكتاب إلى اعراب «أي» وأنه يتوصل بها إلى نداء الاسم المعرف ب‍ «ال». ونشير هنا إلى أن لها استعمالات أخرى نرى في ذكرها تمام الفائدة فنقول:

٣ - أي الاستفهامية ويطلب بها تعيين الشيء نحو «أي رجل جاء»؟ وأية امرأت جاءت؟

<<  <  ج: ص:  >  >>