للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضربه ضربة واحدة فأصابه كل سوط على حدة فقد برّ بقسمه، واحتجوا بعموم هذه الآية، والقول الثاني هو الأرجح في هذه المجال، لعموم الآية، إذ ليست العبرة بخصوص السبب، وإنما بعموم المعنى. والله أعلم. وفي قصة أيوب درس بليغ لتربية النفس وتعويدها الصبر، والتمرس بمواجهة الصعاب، والصبر على الشدائد، وإحياء الأمل المشعّ أبدا في أعماق قلوب الصابرين.

{وَاُذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ (٤٥) إِنّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدّارِ (٤٦) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ (٤٧)}

الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (إبراهيم) بدل من عبادنا-أو عطف بيان عليه-منصوب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (أولي) نعت للأسماء المتقدّمة منصوب وعلامة النصب الياء ملحق بجمع المذكّر (الأبصار) معطوف على الأيدي مجرور.

جملة: «اذكر...» لا محلّ لها استئنافيّة (١).

(٤٦) (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (بخالصة) متعلّق ب‍ (أخلصناهم)، (ذكرى) بدل من خالصة مجرور مثله (٢)، وجملة: «إنّا أخلصناهم...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

وجملة: «أخلصناهم...» في محلّ رفع خبر إنّ.

(٤٧) (الواو) عاطفة (عندنا) ظرف منصوب متعلّق بالمصطفين (اللام) المزحلقة للتوكيد (من المصطفين) متعلّق بخبر إنّ.


(١) يجوز عطفها على جملة اذكر متقدّمة.
(٢) إذا كان (خالصة) مصدرا جاز في (ذكرى) أن يكون مفعولا به عامله المصدر.. ويجوز أن يكون (ذكرى) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هي، والجملة نعت لخالصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>