للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون حميما، فالحميم من الاحتمام، وهو الاهتمام، أي يهمه أمرنا ويهمنا أمره. وقيل من الحامة وهي الخاصة من قولهم حامة فلان أي خاصته.

[الفوائد]

١ - تقدم الكلام على حرفي الجر «الواو والتاء» واختصاصهما بالقسم، وأن التاء مختصة بلفظ الجلالة، ونحب الآن أن نشير إلى هاتين الفائدتين:

الأولى أن أحرف الجر تنقسم إلى ثلاثة أقسام: «أصلي، وزائد، وشبيه بالزائد» أ-الأصلي: هو ما يحتاج إلى تعليق ولا يستغنى عنه لا معنى ولا إعرابا.

ب-الزائد: ما يستغنى عنه إعرابا ولا يحتاج إلى متعلق.

ج-الشبيه بالزائد: هو ما لا يمكن الاستغناء عنه لفظا ولا معنى إلا أنه لا يحتاج إلى تعليق، وهو خمسة أحرف: «رب وخلا وعدا وحاشا ولعلّ».

٢ - يجر الاسم في ثلاثة مواضع:

أ-أن يقع بعد حرف جر.

ب-أن يكون مضافا إليه.

ج-أن يكون تابعا لمجرور.

ولكل من هذه المواضع الثلاثة تفصيلات نتعرض لها في مناسباتها.

{إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٠٣) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٠٤)}

الإعراب:

(في ذلك) متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب (وما كان... الرحيم) مرّ إعرابها (١).


(١) انظر الآيتين (٦٧، ٦٨) من هذه السورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>