للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نسخها الله عز وجل، وأباح التخلف لمن شاء بقوله: وما كان المؤمنون لينفروا كافة، ولكن القول السديد في هذا المقام ما نقله الواحدي عن عطية أنه قال: ما كان لهم أن يتخلفوا عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) إذا دعاهم وأمرهم لأنه لا تتوجب الطاعة إلا إذا أمر، وكذا غيره من الأئمة والولاة إذا ندبوا أو عينوا وجبت الطاعة.

{وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلاّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٢١)}

الإعراب:

(الواو) عاطفة (لا) نافية (ينفقون نفقة) مثل يطؤون موطئا (١)، (صغيرة) نعت لنفقة منصوب، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (كبيرة) معطوف على صغيرة منصوب (الواو) عاطفة (لا يقطعون واديا) مثل لا يطؤون موطئا (٢)، (إلاّ) أداة حصر (كتب لهم) مثل المتقدّمة (٣)، وتقدير نائب الفاعل العمل الدال على النفقة وقطع الوادي (اللام) لام التعليل (يجزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (هم) ضمير متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أحسن) مفعول به ثان منصوب (ما) حرف مصدريّ (٤)، (كانوا) فعل ماض ناقص-ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يعملون) مثل يطؤون (٥).

والمصدر المؤوّل (أن يجزيهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب‍ (كتب).

والمصدر المؤوّل (ما كانوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.

الصرف:

(واديا)، اسم جامد للمنخفض بين جبلين، وزنه فاعل،


(١، ٢، ٥) في الآية السابقة (١٢٠).
(٣) في الآية السابقة (١٢٠).
(٤) أو اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والجملة صلة والعائد محذوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>