للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقسم يؤتى به لا ليضم بعضه إلى بعض، وإنما يراد به الانفراد، لا الاجتماع، وهو الأعداد المعدولة، كآية النساء وآية فاطر الآنفتي الذكر. وقال: أي منهم جماعة ذوو جناحين، وجماعة ذو وثلاثة ثلاثة، وجماعة ذو وأربعة أربعة فكل جنس مفرد بعدد.

{ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢)}

الإعراب:

(ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يفتح) مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (للناس) متعلّق ب‍ (يفتح)، (من رحمة) متعلّق بحال من (ما) (١) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (لها) متعلّق بخبر لا (الواو) عاطفة (ما يمسك فلا مرسل له) مثل ما يفتح.. فلا ممسك لها (من بعده) متعلّق بالخبر المحذوف (٢)، (الواو) استئنافيّة (الحكيم) خبر ثان مرفوع.

جملة: «يفتح الله...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «لا ممسك لها...» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.

وجملة: «يمسك...» لا محلّ لها معطوفة على جملة يفتح.

وجملة: «لا مرسل له...» في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.

وجملة: «هو العزيز...» لا محلّ لها استئنافيّة.


(١) أو تمييز له.
(٢) لم يعلّق الظرف باسم الفاعل (مرسل)، لأن اسم (لا) النافية للجنس المبنيّ لا يعمل وهو الرأي الغالب-ولكن يتسامح بالظرف ما لا يتسامح بغيره، فلا مانع من التعليق باسم الفاعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>