للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل العلم ومنهم الثوري والأوزاعي ومالك والشافعي وابن المبارك وأحمد واسحق، وقال أبو حنيفة: يعطى للفارس سهمان وللراجل سهم.

تقديم الخبر على المبتدأ:

ورد في هذه الآية قوله تعالى (فإن لله خمسه) والملاحظ أن اسم إن تأخر وتقدم خبرها الذي هو شبه جملة (شبه الجملة تعني الظرف أو الجار والمجرور) وعلى هذا فإننا نعرب (لله) جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره مستقر أو استقر ونعرب خمسه اسم إن مؤخر. وتكميلا للفائدة فإننا سنعرض الحالات التي يتقدم فيها الخبر على المبتدأ وجوبا وهي:

١ - إذا كان المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة كقوله تعالى {وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ}.

٢ - إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على بعض الخبر كقولنا (في الدار ساكنها) وذلك كي لا يعود الضمير على متأخر لفظا ورتبة.

٣ - إذا كان الخبر من أسماء الصدارة كأسماء الاستفهام كقوله تعالى {(أَيْنَ الْمَفَرُّ}؟).

٤ - إذا كان الخبر مقصورا على المبتدأ كقولنا: ما شاعر إلا أنت فقد قصرنا المخاطب على صفة الشاعرية التي لا ينازعه بها أحد.

{إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلكِنَّ اللهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٤٣)}

الإعراب:

(إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لمحذوف تقديره اذكر (يريك) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (الكاف) ضمير مفعول به أوّل و (هم) ضمير مفعول به ثان (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في منام) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (يري)،

<<  <  ج: ص:  >  >>