وجملة «يهديهم...»: لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة (١)
الصرف:
(السلام)، مصدر سماعيّ لفعل سلم يسلم باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء.
[البلاغة]
الاستعارة المكنية: في قوله تعالى {قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ} ..
شبه النور بإنسان يهدي الناس الى الخير بجامع الهداية في كل، وحذف المشبه به، واستعار في النفس لفظ المشبه به المحذوف للمشبه، ورمز إليه بشيء من لوازمه وخصائصه وهو المجيء.
الاستعارة التصريحية الأصلية: في قوله تعالى {وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ} أي من فنون الكفر والضلال الى الإيمان، والعلاقة المشابهة، وقد لفظ المشبه وأستعير بدله لفظ المشبه به، ليقوم مقامه ولما كان المشبه به مصرحا به في هذا المجاز سميت الاستعارة تصريحية، وسميت أصلية لأنها جارية في الاسم.
ومن ضمانات السلام في مجتمع الإسلام {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ} وأيضا {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا} وهذا غيض من فيض من القواعد الأخلاقية والقيم التي أرساها القرآن الكريم والسنة الشريفة لإقامة السلام في المجتمع.
(١) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على جملة يهدي بتقدير الرابط أي يهديهم به إلى صراط مستقيم.