للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمحذوف مفعول مطلق عامله ننجي.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (حقّا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي حقّ ذلك حقّا (١)، (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب‍ (حقّا)، (ننجي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، وقد حذفت الياء برسم المصحف لأنها سقطت لفظا لالتقاء الساكنين، والفاعل نحن للتعظيم (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.

جملة: «ننجي...» معطوفة على كلام مقدّر أي: نهلك الأمم ثمّ ننجي رسلنا.

وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).

وجملة: «(حقّ) حقا..» لا محلّ لها اعتراضيّة.

وجملة: «ننجي (الثانية)» لا محلّ لها استئنافيّة.

[البلاغة]

التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى «كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ» أي مثل ذلك الإنجاء ننجي المؤمنين منكم، ونهلك المشركين، فقد شبه نجاة من بقي من المؤمنين بنجاة من مضى، ووجه الشبه استحقاق كل منهم النجاة.

{قُلْ يا أَيُّهَا النّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٤) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٥) وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظّالِمِينَ (١٠٦)}


(١) يجوز أن يكون بدلا من المصدر الذي تعلّق به (كذلك).

<<  <  ج: ص:  >  >>