للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالمرور به في قولك «مررت به معه صقر صائدا به غدا» أي مقدرا حال المرور به أن يصيد به غدا، والشياطين لا يقدرون عدم السماع ولا يريدونه.

وبعد أن أورد الإمام النسفي كلام ابن هشام قال:

وفي هذا الكلام تعسف يجب صون القرآن عن مثله، فإن كل واحد من الحرفين (أي: اللام وأن) غير مردود على انفراده، ولكن اجتماعهما منكر. ثم ذكر الفرق بين قولنا: سمعت فلانا يتحدث، وسمعت إليه يتحدث، أو سمعت حديثه، وسمعت إلى حديثه، فقال: إن المتعدي بنفسه يفيد الإدراك، والمتعدي بإلى يفيد الإصغاء مع الإدراك.

{فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ (١١)}

الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة (الهمزة) للاستفهام (خلقا) تمييز منصوب (أم) حرف عطف (من) موصول في محلّ رفع معطوف على الضمير هم (إنّا) حرف مشبه بالفعل واسمه (من طين) متعلّق ب‍ (خلقناهم) ..

جملة: «استفتهم...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «أهم أشدّ...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

وجملة: «خلقنا...» لا محلّ لها صلة الموصول (من).

وجملة: «إنّا خلقناهم..» لا محلّ لها تعليليّة.

وجملة: «خلقناهم..» في محلّ رفع خبر إنّ.

الصرف:

(استفتهم)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، مضارعه يستفتي، وزنه استفعهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>