في قوله تعالى «فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ» الأصل اضرب البحر ليصير لهم طريقا.
٢ - المجاز المرسل:
في قوله تعالى «يَبَساً».
لم يكن حين خاطبه الله تعالى «يبسا»، ولكن باعتبار ما يؤول إليه كقوله تعالى «إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً».
{فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ (٧٨)}
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (بجنوده) متعلّق بحال من فرعون (١)، (الفاء) عاطفة (من اليمّ) متعلّق ب (غشيهم)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل غشيهم، وفاعل (غشيهم) الثاني ضمير يعود على ما.
جملة:«أتبعهم فرعون...» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي ففعل موسى ما أمر به فأتبعهم فرعون..
وجملة:«غشيهم... ما» لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبعهم.
وجملة: «غشيهم (الثانية) ...» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
[البلاغة]
- التهويل:
في قوله تعالى «فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ»:
أي علاهم منه، وغمرهم ما غمرهم، من الأمر الهائل الذي لا يقادر قدره، ولا يبلغ كنهه؛ فإن مدار التهويل والتفخيم خروجه عن حدود الفهم والوصف لا سماع القصة.