للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصرف:

(تكليما)، مصدر قياسيّ لفعل كلّم الرباعيّ، وزنه تفعيل.

[الفوائد]

قوله تعالى: {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} كلمة رسلا في الآية الكريمة شغلت النحويين والمعربين. وذهبوا في إعرابها مذاهب مختلفة هي:

١ - نعربها بدلا من رسلا التي سبقتها في الآية السابقة وهي قوله {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ}.

٢ - مفعول به لفعل محذوف تقديره أرسلنا رسلا.

٣ - أن تعرب حالا موطئة لما بعدها كما تقول مررت بزيد رجلا صالحا.

٤ - أن تعرب مفعولا به لفعل محذوف على المدح تقديره أعني. من خلال هذه الأوجه لا نستطيع أن ندحض رأيا أو أن نخطئه. وهذه الأوجه لا تتنافى مع المعنى.

لكننا نرجح الرأي الأول. فهو الأقرب إلى الصواب والمتبادر إلى الذهن ولا يحتاج إلى تقدير. أما الأوجه المتبقية فتحتاج إلى تقدير وتأويل. والقاعدة في علم أصول النحو تقتضي أنه إذا استوت مسألتان إحداهما تحتاج إلى تقدير والثانية لا تحتاج إلى تقدير فعدم التقدير أولى.

{لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً (١٦٦)}

الإعراب:

(لكن) حرف استدراك لا عمل له، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يشهد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب‍ (يشهد)، (أنزل) فعل ماض، والفاعل ضمير

<<  <  ج: ص:  >  >>