٢ - الإغراء: أسلوب في الكلام يراد منه ترغيب المخاطب بأمر محمود ليقوم به.
٣ - يشترك أسلوبا التحذير والإغراء بالصور الآتية:
أ-أن يذكر المحذر منه والمغرى به مفردا منصوبا بفعل محذوف جوازا، مثل:
(الكذب فإنه طريق الشر) أي احذر الكذب، (الصدق فإنه طريق البرّ) أي الزم الصدق. وهنا حذف الفعل جائز، أي أن ذكره غير خطأ.
ب-أن يرد كل منهما مكررا، مثل (الكذب الكذب فإنه طريق الفجور)، (الصدق الصدق فإنه طريق البر).
ج-أن يرد كل منهما معطوفا عليه، مثل (الأمانة والإحسان فإنهما من خلق المؤمن)(الكذب والغشّ فإنهما طريق الهلاك) وفي الحالتين الأخيرتين: (ب، ج) يجب حذف الفعل. ونعرب الاسم: منصوبا على الإغراء والتحذير، فإن تكرر نعرب المكرر توكيدا لفظيا لا محلّ له من الإعراب، أما المعطوف فهو اسم معطوف على المغرى به أو المحذر منه.
وينفرد التحذير بصورة، وهي تصديره بضمير النصب (إيّاك) وفروعه: إياكما- إياكم-إياكن-... إلخ) ويأتي بعده المحذر منه معطوفا عليه، أو مجرورا بمن، مثل:(إياك والكذب) أو (إياك من الكذب). ونعرب إياك: في محلّ نصب على التحذير، والكذب: الواو حرف عطف. الكذب مفعول به لفعل محذوف تقديره اجتنب أي (احذر إياك واجتنب الكذب).
{وَلا يَخافُ عُقْباها (١٥)}
الإعراب:
(الواو) حالية-أو استئنافيّة- (لا) نافية، وفاعل (يخاف) ضمير يعود على فاعل سوّاها أي الله (١).
(١) يجوز أن يكون عائدا على الرسول المنذر.. أو يعود على عاقر الناقة.