للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «يحسب...» في محلّ نصب حال ممن فاعل عدّد (١) ..

والمصدر المؤوّل (أنّ ماله أخلده..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسب.

وجملة: «أخلده» في محلّ رفع خبر أنّ.

الصرف:

(١) همزة: صيغة مبالغة أي المكثر من الهمز، والتاء فيه للمبالغة، وزنه فعلة بضمّ وفتحتين (٢).

(لمزة)، مثل همزة صيغة ومعنى.. وفي المختار: الهمز كاللمز وزنا ومعنى وبابه ضرب، وفيه أيضا اللمز العيب وأصله الإشارة بالعين وبابه ضرب ونصر.

الفوائد:

- العبرة بعموم المعنى، لا بخصوص السبب: اختلف المفسرون فيمن نزلت هذه السورة، فقيل: نزلت في الأخنس بن شريق بن وهب، كان يقع في الناس ويغتابهم؛ وقال محمد بن إسحاق: ما زلنا نسمع سورة الهمزة، نزلت في أمية بن خلف الجمحي؛ وقيل: نزلت في الوليد بن المغيرة، كان يغتاب النبي (صلّى الله عليه وسلّم) من ورائه ويطعن عليه في وجهه؛ وقيل نزلت في العاص بن وائل السهمي. وقيل: هي عامة في كل شخص هذه صفته، كائنا من كان، وذلك لأن خصوص السبب لا يقدح في عموم اللفظ والحكم.


(١) أو استئناف بيانيّ لا محلّ لها.
(٢) اطّرد بناء فعلة-بضمّ وفتح-على مبالغة الفاعل، وفعلة-بضمّ فسكون-على مبالغة المفعول. يقال: رجل لعنة-بضمّ ففتح لمن يكثر لعن غيره، ورجل لعنة-بضمّ فسكون-لمن يلعنه الناس ويكثرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>