بينت هذه الآية أن يوم القيامة لا يعلمه إلاّ الله عز وجل، فقال تعالى {يَسْئَلُونَكَ عَنِ السّاعَةِ أَيّانَ مُرْساها فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها. إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها} وقال تعالى {لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلاّ هُوَ}. وعند ما
سأل جبريل رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) عن الساعة قال له: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)؛ لذا يبطل أيّ زعم يدعي علم الساعة أو ما شابهها من علم الغيب، وبذا يبطل ما يقوله الكهنة والمنجمون، فإنما هو وهم وظنّ وافتراء.
قال صلى الله عليه وسلم من أتى كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد، لأن علم الغيب يختص بالله، فإذا اعتقد الإنسان بقول المنجم فقد أشرك بالله عزّ وجل.