للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في محلّ نصب توكيد للضمير المتّصل اسم إنّ على سبيل الاستعارة (١).

وجملة: «إنّه هو السميع...» لا محلّ لها تعليليّة.

[الفوائد]

{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}:

عند ما نزلت هذه الآية دعا رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أقاربه إلى دار عمه أبي طالب فكانوا أربعين رجلا، قد يزيدون واحدا وينقصون.

فقال: يا بني عبد المطلب، لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم، أكنتم مصدقي؟ «أو كما قال» قالوا: نعم، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد

وفي رواية أنه قال: يا بني عبد المطلب، يا بني هاشم، يا بني عبد مناف، افتدوا أنفسكم من النار، فإني لا أغني عنكم شيئا... ! وتختلف الروايات ولكنها جميعها تخرج من مشكاة واحدة... !

{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ (٢٢١) تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٢) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ (٢٢٣)}

الإعراب:

(هل) حرف استفهام (على من) متعلّق ب‍ (تنزّل) لأنه اسم استفهام له الصدارة، وقد حذفت إحدى التاءين من فعل تنزّل.

جملة: «أنبّئكم...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «تنزّل...» في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي أنبّئكم الثاني والثالث. وقد علّق الفعل بالاستفهام.

(٢٢٢) (على كلّ) متعلّق ب‍ (تنزّل) الثاني (أثيم) نعت لأفاك مجرور.


(١) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره (السميع)، والجملة خبر إنّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>