للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفوائد]

- سواء: بمعنى مستو، ويوصف بها المكان فيقال «فكانا سوى» وهو أحد الصفات التي جاءت على فعل كقولهم «ماء روى» و «قوم عدى» وتأتي بمعنى الوسط كقوله تعالى: {فِي سَواءِ الْجَحِيمِ} وتأتي بمعنى «التامّ» كقولهم «هذا درهم سواء».

ويخبر ب‍ سواء عن الواحد فأكثر نحو «ليسوا سواء». وتكون «سواء» للتسوية وتأتى بعدها همزة التسوية ثم تليها كلمة أم نحو قوله تعالى: - «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ» أي إنذارك وعدمه سواء.

قوله تعالى: «لِمَ تُحَاجُّونَ» إذا أتت ما متصلة في معرض الاستفهام وجب حذف ألفها وذلك في «علام وإلام وحتام، وبم، وعمّ وفيم، وممّ وقالوا إن ذلك لأسباب منها التفرقة بينها وبين «ما» الحرفية، واتصالها بحرف الجر، وتخفيف اللفظ، وتدلنا الفتحة على أن المحذوف «ألف».

{يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ وَما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلاّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٦٥)}

الإعراب:

(يا أهل الكتاب) مرّ إعرابها في الآية السابقة (اللام) حرف جرّ (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب‍ (تحاجّون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل (في إبراهيم) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (تحاجّون) وعلامة الجرّ الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (الواو) حاليّة (ما) نافية (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول و (التاء) للتأنيث (التوراة) نائب فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (الإنجيل) معطوف على التوراة مرفوع مثله (إلاّ) اداة حصر (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (أنزلت) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تعقلون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>