للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غليانها بصوت المغتاظ وزفيره، وفيه استعارة تصريحية أو مكنية، ويجوز أن تكون تمثيلية.

[الفوائد]

١ - رأي السنّة في مشاهد القيامة:

أ-قالوا: لو فتح باب التأويل والمجاز في شؤون المعاد لتطوح من يسلك ذلك إلى وادي الضلالة. وأجابوا عن سماع تغيظ جهنم بما يلي:

١ - إنه على حذف مضاف أي سمعوا صوت تغيظها.

٢ - إنه على حذف فعل تقديره «سمعوا ورأوا تغيظا وزفيرا».

٣ - أن يضمّن «سمعوا» معنى يشمل الأمرين، أي «أدركوا» لها تغيظا وزفيرا.

أما قوله تعالى رأتهم هو من باب القلب، أي رأوها.

ب-أما رأي المعتزلة فإنهم يحملون ذلك كله على المجاز. والله أعلم.

٢ - فعل الشرط وجواب الشرط:

أ-قد يكونان مضارعين، نحو «وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ».

ب-وقد يكونان ماضيين، نحو «وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا».

ج-يكونان ماضيا فمضارعا، أو مضارعا فماضيا.

ملاحظة: إذا وقع فعل الشرط ماضيا جاز في جوابه الجزم والرفع.

{قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كانَتْ لَهُمْ جَزاءً وَمَصِيراً (١٥) لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ خالِدِينَ كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلاً (١٦) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (١٧)}

<<  <  ج: ص:  >  >>