للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضم.. والواو اسم كان (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب‍ (يستهزئون) وهو مضارع مرفوع... والواو فاعل.

جملة «استهزئ...» لا محلّ لها جواب قسم مقدر.

وجملة «حاق...» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.

وجملة «سخروا...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).

وجملة «كانوا...» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفي.

وجملة «يستهزئون» في محلّ نصب خبر كانوا.

الصرف:

(حاق)، فيه إعلال بالقلب، الألف فيه أصلها ياء لأن مضارعه يحيق، جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا.

[البلاغة]

١ - الكناية: في قوله تعالى «فَحاقَ بِالَّذِينَ» فهو كناية عن إهلاكهم وإسناده الى ما أسند إليه مجاز عقلي إذ من المعلوم أن مذهب أهل الحق أن المهلك ليس إلا الله تعالى، فاسناده الى غيره لا يكون إلا مجازا.

٢ - فن رد الاعجاز على الصدور في هذه الآية ضرب من المحسنات اللفظية والمعنوية أطلق عليه علماء البلاغة «ردّ العجز على الصدر» وهو فنّ لطيف تباري فيه الشعراء قديما وتبعهم الناثرون ويبقى هذا الفن ضربا من الحسن ما لم يلج باب التصنّع والتكلف ومن هذا الفن قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ}.


(٣) استهزائهم بالرسول المندرج في جملة الرسل... ويرى أن في الكلام حذف مضاف أي حاق بهم عاقبة كونهم مستهزئين.

<<  <  ج: ص:  >  >>