للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفوائد]

- {أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ}.

تزعمون: الفعل (زعم) ينصب مفعولين ولكنهما حذفا لمعرفتهما من سياق الكلام، أي تزعمونهم أربابا. ويطرّد جواز حذف المفعولين لسائر الأفعال التي تنصب مفعولين إذا تحقق هذا الشرط، وهو معرفتهما من سياق الكلام.

قال الكميت يمدح آل البيت:

بأي كتاب أم بأية سنة... ترى حبهم عارا عليّ وتحسب

أي تحسب حبهم عارا عليّ... وقد دلّ عليهما ما سبقهما من كلام.

{قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيّانا يَعْبُدُونَ (٦٣)}

الإعراب:

(عليهم) متعلّق ب‍ (حقّ)، (ربّنا) منادى مضاف منصوب (الذين) موصول في محلّ رفع نعت للإشارة هؤلاء (١)، (ما) حرف مصدريّ.

والمصدر المؤوّل (ما غوينا...) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق ب‍ (أغويناهم).

(إليك) متعلّق ب‍ (تبرّأنا) بتضمينه معنى لجأنا (ما) نافية (إيّانا) ضمير منفصل في محلّ نصب مفعول به مقدّم.

جملة: «قال الذين...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «حقّ عليهم القول...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).


(١) وجعله أبو عليّ الفارسيّ خبرا للمبتدأ هؤلاء، وجملة أغويناهم استئنافيّة، والتوجيه الأول اختيار الزمخشريّ وتبعه أبو حيّان في البحر.

<<  <  ج: ص:  >  >>