للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفوائد]

- الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل:

ورد في هذه الآية قوله تعالى {رَفِيعُ الدَّرَجاتِ} و (رفيع) صفة مشبهة. ولعلنا من خلال إيضاح الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل نستطيع أن نتبيّن معنى كل منهما:

١ - اسم الفاعل يصاغ من المتعدي واللازم كضارب وقائم ومستخرج ومستكبر.

وهي لا تصاغ إلا من اللازم كحسن وجميل.

٢ - أنه يكون للأزمنة الثلاثة، وهي لا تكون إلا للحاضر، أي الماضي المتصل بالزمن الحاضر.

٣ - أن منصوب اسم الفاعل يجوز أن يتقدم عليه نحو «زيد عمرا ضارب» ولا يجوز (زيد وجهه حسن).

٤ - أن معموله يكون سببيا أو أجنبيا نحو (زيد ضارب غلامه وعمرا). ولا يكون معمولها إلا سببيا تقول: «زيد حسن وجهه» أو (الوجه). ويمتنع (زيد حسن عمرا).

٥ - أنه لا يخالف فعله في العمل، وهي تخالفه، فإنها تنصب مع قصور فعلها تقول: «زيد حسن وجهه» ويمتنع «زيد حسن وجهه» بالنصب.

٦ - أنه يجوز حذفه وبقاء معموله، ولهذا أجازوا «أنا زيدا ضاربه» و «هذا ضارب زيد وعمرا» بخفض زيد ونصب عمر، وبإضمار فعل أو وصف منون.

ولا يجوز (مررت برجل حسن الوجه والفعل) بخفض الوجه ونصب الفعل.

٧ - أنه يفضل مرفوعه ومنصوبة مثل (زيد ضارب في الدار أبوه عمرا) ويمتنع عند الجمهور (زيد حسن في الحرب وجهه) رفعت أو نصبت-

<<  <  ج: ص:  >  >>