للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السيئة، لما فيه من التفضيل، كأنه قال: ادفع بالحسنى السيئة. والمعنى الصفح عن إساءتهم، ومقابلتها بما أمكن من الإحسان، حتى إذا اجتمع الصفح والإحسان، وبذل الاستطاعة فيه، كانت حسنة مضاعفة بإزاء سيئة.

{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (٩٨)}

الإعراب:

(الواو) عاطفة (قل ربّ) مرّ إعرابها (١)، (بك) متعلّق ب‍ (أعوذ)، (من همزات) متعلّق ب‍ (أعوذ) (٢).

جملة: «قل...» لا محلّ لها معطوفة على جملة ادفع (٣).

وجملة: «(النداء) ربّ...» لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الدعاء.

وجملة: «أعوذ...» في محلّ نصب مقول القول.

٩٨ - (الواو) عاطفة (بك) مثل الأول، و (النون) في (يحضرون) هي للوقاية، و (الياء) المحذوفة مفعول به.

والمصدر المؤوّل (أن يحضرون) في محلّ جرّ ب‍ (من) محذوف متعلّق ب‍ (أعوذ) الثاني (٤).

وجملة: «أعوذ (الثانية) ...» في محلّ نصب معطوفة على جملة أعوذ (الأولى).

وجملة: «يحضرون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.


(١) في الآية (٩٣) من هذه السورة.
(٢، ٤) أو بمحذوف حال من فاعل أعوذ، أي خائفا أو هاربا.
(٣) في الآية (٩٦) من هذه السورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>