(الواو) استئنافيّة (اهتدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (هدى) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (خير)، (ثوابا) تمييز منصوب وكذلك (مردّا).
جملة:«يزيد الله...» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة:«اهتدوا...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة:«الباقيات.. خير......» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(مردّا)، مصدر ميميّ من ردّ الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم والعين.
[الفوائد]
- ضرب من التفضيل:
«الْباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا» ما من مؤمن إلا ويعلم أن الباقيات الصالحات كلها خير، فما هو فحوى التفضيل في هذه الآية؟ الجواب أن هذا الضرب من التفضيل يشبه قولنا: الصيف أشد حرا من الشتاء، فليست المفاضلة هنا بين حر الصيف وحر الشتاء، وإنما المفاضلة ما بين شدة الحر وشدة البرد، فتبصّر، ففي الأمر معنى لطيف للغاية.
وثمة رأي آخر في مضمون هذه الآية، ومفاده أن التفضيل ورد على طريقة المشاكلة التي كثيرا ما ترد في آي القرآن، والتي قد تعرضنا لها في غير موضع من هذا الكتاب.