للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٠ - (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (إلى الله) متعلّق ب‍ (فرّوا) بحذف مضاف أي إلى ثواب الله (لكم) متعلّق ب‍ (نذير) (منه) متعلّق بحال من نذير.

وجملة: «فرّوا...» لا محلّ لها جواب شرط... مقدّر أي: إذا علمتم صفات الله المذكورة ففرّوا إليه وجملة: «انّي لكم منه نذير...» لا محلّ لها استئناف بياني ٥١ - (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (إنّي لكم...) مثل الأولى وجملة: «لا تجعلوا...» معطوفة على جملة فرّوا وجملة: «إنّي لكم...» لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة

الصرف:

(٤٨) الماهدون: جمع الماهد، اسم فاعل من الثلاثي مهد، وزنه فاعل

الفوائد:

الاشتغال..

ورد في هذه الآية قوله تعالى: {وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ} فالسماء: منصوب على الاشتغال وسنبين فيما يلي ما يتعلق بهذا البحث:

الاشتغال هو أن يتقدم ما هو مفعول في المعنى، على عامل قد نصب ضمير هذا المفعول، مثل: (دارك رأيتها)، أو نصب ملابس ضميره، مثل (دارك طرقت بابها) (أخاك مررت به). ولولا اشتغال العامل بنصب الضمير أو ملابسه لنصب الاسم المتقدم نفسه، فيقدّرون لهذا الاسم المنصوب ناصبا من لفظ المذكور، أو من معناه إن كان لازما، فناصب المثال الثاني (طرقت) محذوفة، وناصب المثال الأخير من معنى المذكور لا من لفظه، لأنه فعل لازم، وتقديره (جاوزت أخاك مررت به).

ويجوز في الأمثلة المتقدمة رفع الاسم المتقدم على الابتداء، وتكون الجملة بعده خبرا

<<  <  ج: ص:  >  >>