للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البلاغة]

المجاز: في قوله تعالى «محيطا» ونظمها البعض في سلك المتشابه.

[الفوائد]

اختلاف النحاة حول «إذ» أ-تأتي ظرفا بمعنى «حين» كما ورد في هذه الآية. ولابن هشام في اعرابها عدة وجوه:

١ - تأتي مفعولا به كقوله تعالى {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً} أي اذكروا قلتكم.

٢ - تأتي بدلا من المفعول به نحو {وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا}.

ب-قد تأتي حرفا للمفاجاة وذلك كقول الشاعر:

استقدر الله خيرا وارضينّ به... فبينما العسر إذ دارت مياسير

ج‍-وتأتى للتعليل كقوله تعالى: {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ}.

أي ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب بسبب ظلمكم في الدنيا.

وهذه الأوجه الثلاثة بينة لا يخفى اختلافها على ذوي الأرابة والفطنة.

{ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (١٠٩)}

الإعراب:

(ها) حرف تنبيه (أنتم) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (ها) مثل الأول (أولاء) اسم إشارة مبني في محل رفع خبر (١)، (جادلتم) فعل ماض مبني على السكون... و (تم) ضمير فاعل (عن)


(١) انظر الأوجه الأخرى في اعراب نظير هذه الآية في الآية (٨٥) من سورة البقرة ولا سيما وجه المنادي.

<<  <  ج: ص:  >  >>