للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما خاف أمية أن يخرج أبو بكر من مكة طلب إليه كفيلا، فكفله ابنه عبد الله؛ ولما خرج أمية إلى أحد ومات عقب الموقعة، نتيجة طعنة في حربة رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، وقد انتصرت الروم على فارس يوم الحديبية، فطلب أبو بكر المائة من القلوص، فدفعت له، فأتى أبو بكر بها رسول الله، فقال له: تصدق بها، وهكذا يتضح لدينا أسباب نزول الآية، والبضع: ما بين الثلاث إلى التسع. وقد انتصرت الروم على الفرس بعد سبع من موقعة جنوب حوران التي انتصر بها الفرس على الروم.

صدق الله العظيم... «غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ»

{وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٦) يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ (٧)}

الإعراب:

(وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف مؤكّد لمضمون الجملة قبله منصوب (لا) نافية في الموضعين (الواو) عاطفة.

جملة: «(وعدهم) الله وعدا» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «لا يخلف الله...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ (١).

وجملة: «لكنّ أكثر الناس...» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يخلف الله.

وجملة: «لا يعلمون..» في محلّ رفع خبر لكنّ.

(٧) (من الحياة) متعلّق ب‍ (ظاهرا)، (الواو) حاليّة (عن الآخرة) متعلّق


(١) أجازوا أن تكون في محلّ نصب حال من المصدر (وعد)، والمعنى وعد الله غير مخلف

<<  <  ج: ص:  >  >>