وجملة:«ما يمسكهنّ إلاّ الرحمن...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ (١).
وجملة:«إنّه... بصير» لا محلّ لها تعليليّة.
[البلاغة]
عطف الفعل على الاسم: في قوله تعالى «أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافّاتٍ وَيَقْبِضْنَ».
حيث قال: ويقبضن، والسياق أن يقول: وقابضات. وذلك لأن الأصل في الطيران هو صف الأجنحة، لأنّ الطيران في الهواء كالسباحة في الماء، والأصل في السباحة مدّ الأطراف وبسطها. وأما القبض فطارئ على البسط، للاستظهار به على التحرك، فجيء بما هو طارئ غير أصل بلفظ الفعل، على معنى أنهن صافات، ويكون منهن القبض تارة كما يكون من السابح، فالبسط عبّر عنه بالاسم لأنه الغالب، والقبض عبّر عنه بالفعل لأنه طارئ.
(أم) بمعنى بل (الذي) موصول في محلّ رفع بدل من اسم الإشارة (لكم) متعلّق بنعت ل (جند)، (من دون) متعلّق بحال من فاعل ينصركم (إن) حرف نفي (إلاّ) للحصر (في غرور) متعلّق بخبر المبتدأ (الكافرون).
وجملة:«من هذا...» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة:«هو جند...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة:«ينصركم...» في محلّ رفع نعت لجند.
(١) قال العكبريّ: يجوز أن تكون حالا من الضمير في (يقبضن)، أي: غير ممسكات إلاّ من الرحمن.