للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرفع الواو.

جملة: «أولئك عليهم صلوات» لا محلّ لها استئنافيّة (١).

وجملة: «عليهم صلوات» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).

وجملة: «أولئك هم المهتدون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة (٢) وجملة: «هم المهتدون» في محل رفع خبر المبتدأ (أولئك) الثاني.

[الفوائد]

١ - لا بد من وقفة أمام هذه التعبئة للنفوس، التعبئة في مواجهة المشقة والجهد والاستشهاد والقتل والجوع والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات فماذا وعدهم الله لقاء ذلك؟ وعدهم بقوله: {أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.

عن خبّاب بن الأرت: قال: شكونا إلى رسول الله «صلّى الله عليه وسلّم» وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال: قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصدّه ذلك عن دينه. والله ليتمّنّ الله تعالى هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضر موت فلا يخاف إلا الله، والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون.

٢ - {أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}:

في إعراب «هم» وجهان: الأول انها مبتدأ والمهتدون خبر والجملة في محل رفع خبر ل‍ «أولئك» الثاني انها ضمير فصل لا محل له من الاعراب وعليه يكون «المهتدون» خبرا ل‍ «أولئك». وعندي أن الوجه الأول أكثر استساغة من الثاني.


(١) أو هي في محلّ رفع خبر للمبتدأ (الذين إذا...) في الآية السابقة كما جاء في أوجه الإعراب.
(٢) أو في محلّ رفع معطوفة على الاستئنافية إذا جعلت خبرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>