للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصرف:

(يصلون)، فيه إعلال بالحذف، حذفت فاؤه فهو معتل مثال مكسور العين في المضارع، وزنه يعلون.

(ألقوا)، فيه إعلال بالحذف، التقى ساكنان الألف وهو لام الكلمة -وهي منقلبة عن ياء-وواو الجماعة فحذفت الألف وفتح ما قبلها دلالة عليها.

(السلم)، اسم مصدر من سالمه أي صالحه، وزنه فعل بفتحتين.

[الفوائد]

١ - قوله تعالى {حَتّى يُهاجِرُوا} فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ومن الجدير بالذكر أن نشير الى مواضع انتصاب الفعل بأن المضمرة فذلك في عدة مواضع هي: بعد حتى كما مر. وبعد لام التعليل كقوله تعالى: {لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ} وبعد فاء السببية كقوله تعالى: {يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً} ومن المعلوم أن فاء السببية يجب أن تسبق بتمنّ أو ترجّ أو طلب أو استفهام. أو بعد (أو) التي بمعنى مع وتسبق بمصدر كقول ميسون.

ولبس عباءة وتقرّ عيني... أحب إليّ من لبس الشفوف

وبعد أو التي بمعنى حتى كقول امرئ القيس:

فقلت له لا تبك عينك إنما... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا

٢ - قوله تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} تضاربت الأقوال حول جملة (حصرت) في الآية وسنوجزها فيما يلي.

أ-إنها جملة دعائية لا محل لها من الإعراب كأن الله يدعو عليهم بأن تضيق صدورهم.

ب-إنها في محل جر صفة لقوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>