اسم أنّ منصوب (ليس) فعل ماض ناقص جامد-ناسخ-واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الباء) حرف جرّ زائد (ظلاّم) مجرور لفظا منصوب محلاّ خبر ليس (اللام) زائدة للتقوية (العبيد) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به للمبالغة ظلاّم.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله...) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (ما قدّمت).
وجملة:«ذلك بما قدّمت أيديكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة:«قدّمت أيديكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة:«ليس بظلاّم...» في محلّ رفع خبر أنّ.
[البلاغة]
١ - المجاز المرسل: في قوله «بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ» تقديم الأيدي مجاز عن الكسب والفعل، أي ذلك واقع بسبب ما كسبتم من الكفر والمعاصي، والعلاقة السببية لأن اليد آلة النعمة كما استعملت مجازا بمعنى النعمة.
٢ - قوله تعالى «وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ» عدل عن ظالم الى ظلاّم، وقد كان ظاهر الكلام يقضي بنفي الأدنى لأنه أبلغ من نفي الأعلى، لأن نفي الأعلى لا يستلزم نفي الأدنى، وبالعكس، ولكنه عدل عن ذلك لأجل العبيد أو لأن العذاب من العظم بحيث لولا الاستحقاق لكان المعذب بمثله ظلاما بليغ الظلم متفاقمه.