للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الفتح المقدّر على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عنهم) مثل منكم متعلّق ب‍ (عفا)، (إنّ) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع.

جملة: «إنّ الذين تولّوا...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «تولّوا منكم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).

وجملة: «التقى الجمعان» في محلّ جرّ مضاف إليه.

وجملة: «استزلّهم الشيطان» في محلّ رفع خبر إنّ.

وجملة: «كسبوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

وجملة: «عفا الله..» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.

وجملة: «إنّ الله غفور» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.

الصرف:

(الجمعان):، مثنّى الجمع، وهو اسم لجماعة الناس، فعله جمع يجمع باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.

[الفوائد]

١ - {إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ}، من المتفق عليه أن «ما» الزائدة تكف إن وأخواتها عن العمل، فيعود ما بعدها مبتدأ وخبرا. ولكن عند ما تكون «ما» المتصلة ب‍ «إن وأخواتها» اسما موصولا أو حرفا مصدريا لا تكفها عن العمل بل تبقى ناصبة للاسم رافعة للخبر.

فإن كانت «ما» اسما موصولا كانت في محلّ نصب اسمها كقوله تعالى: «ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ» أي إن الذي عندكم ينفد، وإذا كانت «ما» مصدرية كانت ما وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ نصب اسم إنّ نحو «إن ما تستقيم حسن» أي إن استقامتك حسنة. وفي هاتين الحالتين تكتب «ما» منفصلة، بخلاف «ما» الكافة فإنها تكتب متصلة كما في الآية. وقد اجتمعت ما المصدرية وما الكافة في قول امرئ القيس:

<<  <  ج: ص:  >  >>