للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السفلى، وهو اسم فاعل من كلح الثلاثيّ، وزنه فاعل.

[البلاغة]

فن التنكيت:

في قوله تعالى «فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ» فقد قصد بنفي الأنساب-وهي موجودة-أمرا آخر، لنكتة فيه، فإن الأنساب ثابتة، لا يصح نفيها. وقد كان العرب يتفاخرون بها في الدنيا، ولكنه جنح إلى نفيها، إما لأنها تلغى في الآخرة، إذ يقع التقاطع بينهم، فيتفرقون معاقبين أو مثابين، أو أنه قصد بالنفي صفة للأنساب محذوفة، أي يعتد بها حيث تزول بالمرة، وتبطل لزوال التراحم والتعاطف، من فرط البهر والكلال واستيلاء الدهشة عليهم.

{قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنّا قَوْماً ضالِّينَ (١٠٦) رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنّا ظالِمُونَ (١٠٧)}

الإعراب:

(ربّنا) منادى مضاف منصوب، و (نا) مضاف إليه (علينا) متعلّق ب‍ (غلبت)، (الواو) عاطفة.

جملة: «قالوا...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «ربّنا...» لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.

وجملة: «غلبت علينا شقوتنا» في محلّ نصب مقول القول (١).

وجملة: «كنّا...» في محلّ نصب معطوفة على جملة غلبت.

١٠٧ - (ربّنا) مثل الأول (منها) متعلّق ب‍ (أخرجنا)، (الفاء) الأولى عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط.


(١) يجوز أن تكون جوابا للنداء لا محلّ لها وجملة النداء وجوابه مقول القول في محلّ نصب.

<<  <  ج: ص:  >  >>