للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القول مقدّر أي: قالوا لا نتّبع ما أنزل الله.

وجملة: «نتّبع» لا محلّ لها استئنافيّة (١).

وجملة: «ألفينا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.

وجملة: «كان آباؤهم...» في محلّ نصب معطوفة على جملة حاليّة مقدّرة أي: وإنّهم ليتّبعون آباءهم في كلّ حال ولو كانوا لا يعقلون (٢).

وجملة: «لا يعقلون» في محلّ نصب خبر كان.

وجملة: «لا يهتدون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يعقلون..

وجواب لو محذوف تقديره لاتّبعوهم.

[البلاغة]

- «وَإِذا قِيلَ لَهُمُ» التفات إلى الغيبة تسجيلا بكمال ضلالهم وإيذانا بإيجاب تعداد ما ذكر في جناياتهم لصرف الخطاب عنهم وتوجيهه إلى العقلاء وتفصيل مساوئ أحوالهم.

[الفوائد]

بل هي أداة عطف واضراب والإضراب هو الانتقال والتحول من حكم لي حكم وفي هذه الآية نوع من الالتفات الذي هو وسيلة من وسائل الحوار.


(١) وهي عند بعضهم معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة لأن (بل) عندهم حرف عطف.. ولكنّها على التحقيق لا تعطف الجمل. وهذا قول ابن حيّان اي: قالوا: لا نتبع ما أنزل الله بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا.
(٢) وقال الزمخشري: الواو حاليّة أصلا، وقال العكبري: إنها عاطفة تعطف ما بعدها على جملة حاليّة مقدّرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>