للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الواو فتقلب ألفا كما قلبت في الفعل لأن الأسماء أقرب للجمود من الأفعال.

(أدنى)، اسم تفضيل على وزن أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله أدنو بفتح النون، قلبت الواو ألفا لتحركها وفتح ما قبلها (انظر الآية ٦١ من هذه السورة).

(حاضرة)، اسم فاعل لحقته تاء التأنيث، وزنه فاعلة.

[البلاغة]

١ - «بدين» ذكره لتخليص المشترك ودفع الإيهام نصا لأن تداينتم يجيء بمعنى تعاملتم بدين، وبمعنى تجازيتم، ولا يرد عليه أن السياق يرفعه لأن الكلام في النصوصية، على أن السياق قد لا يتنبه له إلا الفطن. وذكره أيضا ليرجع إليه الضمير إذ لولاه لقيل: فاكتبوا الدين.

٢ - «مسمى» فإن قلت لماذا قال «إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى».

قلت: ليعلم أن من حق الأجل أن يكون معلوما كالتوقيت بالسنة والأشهر والأيام، ولو قال: الى الحصاد، أو الرياس، أو رجوع الحاج، لم يجز لعدم التسمية.

٣ - «فليكتب» تلك الكتابة المعلمة أمر بها بعد النهي عن إبائها تأكيدا لها.

وقد تحوّط للأمر بأن أمره باتقاء الله بقوله: «وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ».

٤ - كرر لفظ الجلالة في الجمل الثلاث لإدخال الروعة وتربية المهابة وللتنبيه على استقلال كل منها بمعنى على حياله، فإن الأولى حث على التقوى، والثانية وعد بالإنعام، والثالثة تعظيم لشأنه تعالى.

{وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اُؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٢٨٣)}

<<  <  ج: ص:  >  >>