للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة «يردوهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.

وجملة «يلبسوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر الثاني.

وجملة «لو شاء الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

وجملة «ما فعلوه» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.

[الفوائد]

في هذه الآية قراءات كثيرة ترتب عليها خلاف كبير بين أئمة النحو والإعراب اشترك فيه ثلة من كبار المحققين منهم الزمخشري وأبو حيان، والفارسي وابن جني وابو عمرو بن العلاء. ودارت المعركة حول الفصل بين المضاف ومضاف إليه. إذ يعتبرهما بعض النحاة كالجزء الواحد لا يمكن فصله إلى أجزاء. ولكننا نجد ذلك فيما قاله المتنبي في مدح أبي القاسم طاهر بن الحسين.

حملت إليه من لساني حديقة... سقاها الحجا سقي الرياض السحائب

فقد فصل بين «سقي والسحائب» بكلمة الرياض فكان ذلك حجة على من يمنع الفصل. فتدبّر. مع الأخذ بعين الاعتبار بأن قول المتنبي ليس بحجة.

{وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلاّ مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اِسْمَ اللهِ عَلَيْهَا اِفْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ (١٣٨) وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (١٣٩)}

<<  <  ج: ص:  >  >>