عاطفة (١)، (ويل.. للمكذّبين) مثل الأولى، جملة:«هذا يوم...» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة:«ينطقون...» في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «يؤذن لهم...» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ينطقون.
وجملة:«يعتذرون...» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يؤذن لهم.
وجملة:«ويل.. للمكذّبين» لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد:
- تفصيل وبيان:
في قوله تعالى {(وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها)} قرأ عيسى بن عمر: (فيموتون) عطفا على يقضى، وأجاز ابن خروف فيه الاستئناف على معنى السببية، وقرأ السبعة {(لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ)}، وقد كان النصب ممكنا، مثله في (فيموتوا)، ولكن عدل عنه لتناسب الفواصل، والمشهور أنه لم يقصد إلى معنى السببية، بل إلى مجرد العطف على الفعل وإدخاله معه في سلك النفي، لأن المراد ب {(لا يُؤْذَنُ لَهُمْ)} نفي الإذن في الاعتذار، وقد نهوا عنه في قوله تعالى {(لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ)}، فلا يتأتى العذر منهم بعد ذلك. وذكر ابن مالك بدر الدين أنه مستأنف بتقدير (فهم يعتذرون)، وهو مشكل على مذهب الجماعة، لاقتضائه ثبوت الاعتذار مع انتفاء الإذن، كما في قولك (ما تؤذينا فنحبك) بالرفع؛ وقد أجاب أبو البقاء عن الوجه الثاني-أي الاستئناف-بقوله: أي (فهم يعتذرون) فيكون المعنى أنهم لا ينطقون نطقا ينفعهم، أي لا ينطقون في بعض المواقف، وينطقون في بعضها، وليس بجواب النفي، إذ لو كان كذلك لحذف النون.
(١) هي عاطفة فقط وليست سببيّة، فالنفي متوجّه إلى الإذن والاعتذار.. ولو كانت سببيّة لنصب الفعل بعدها. هذا ويجوز حمل المعنى على الاستئناف أي هم يعتذرون في بعض حالات نطقهم.