للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشذّ مجيء الجملة الاسمية خبرا لها نحو:

وقد جعلت قلوص بني سهيل... من الأكوار مرتعها قريب

-وتأتي جعل فعلا ماضيا، على الأصل. وقد يأتي منها الفعل المضارع على قلّة.

ثالثا: عند ما تأتي جعل بمعنى أوجد، تتعدّى إلى مفعول واحد، كقوله تعالى:

{وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ} أي خلقها.

{وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبى أَكْثَرُ النّاسِ إِلاّ كُفُوراً (٥٠) وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً (٥١) فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَجاهِدْهُمْ بِهِ جِهاداً كَبِيراً (٥٢)}

الإعراب:

(ولقد صرّفناه) مثل ولقد آتينا (١)، (بينهم) متعلّق ب‍ (صرّفناه)، (اللام) للتعليل.

والمصدر المؤوّل (أن يذّكّروا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب‍ (صرّفناه).

(الفاء) عاطفة (إلاّ) أداة حصر (٢)، (كفورا) مفعول به منصوب.

جملة: «صرّفناه...» لا محلّ لها جواب القسم.

وجملة: «يذّكّروا...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.

وجملة: «أبى أكثر...» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.

(٥١) (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب لو (في كلّ) متعلّق ب‍ (بعثنا) ..


(١) في الآية (٣٥) من هذه السورة والضمير الغائب يعود على الماء.
(٢) جاء الاستثناء مفرّغا لما في (أبى) من معنى النفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>