(أنّى يكون لي غلام) مرّ إعرابها (١)، (الواو) حاليّة، والثانية عاطفة (أك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف (بغيّا) خبر أك منصوب.
جملة:«قالت...» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة:«يكون لي غلام...» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة:«لم يمسسني بشر...» في محلّ نصب حال.
وجملة:«لم أك بغيّا...» في محلّ نصب معطوفة على جملة يمسسني
الصرف:
(بغيّا)، صفة مشبّهة من بغت تبغي، لام الكلمة ياء. قيل وزنه فعيل ولم تلحقه تاء المؤنّث لأنّه من الصفات اللاحقة بالأنثى مثل حائض وطالق، وقيل هو فعول-وهذا الوزن لا تلحقه التأنيث غالبا كصبور-وحينئذ فيه إعلال بالقلب إذ اجتمعت الواو والياء وجاءت الأولى ساكنة فقلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية ثمّ كسرت الغين اتباعا.
[الفوائد]
١ - أنّى الاستفهامية:
أنّى: تكون استفهامية، وتكون شرطية.
والاستفهامية التي هي موضوع بحثنا تأتي على أربعة معان:
أ-بمعنى «من أين» نحو «أنّى لك هذا» أي من أين لك هذا؟ ب-وتأتي بمعنى «كيف» نحو «أَنّى شِئْتُمْ»؟ ج-وتأتي بمعنى «متى» أي متى شئتم؟ ء-وتأتي بمعنى «حيث» أي حيث شئتم. ولاختيار أحد المعاني الأربعة نعود لمقام الكلام. ليس إلا... !