للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الموضعين (ما) حرف مصدريّ.. والمصدر المؤوّل (ما قنطوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.

جملة: «هو الذي...» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ينزّل...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «قنطوا...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «ينشر...» لا محلّ لها معطوفة على جملة ينزّل وجملة: «هو الوليّ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي

٢٩ - (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (من آياته) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (خلق)، (فيهما) متعلّق ب‍ (بثّ)، (من دابّة) تمييز ما (١)، (على جمعهم) متعلّق ب‍ (قدير)، (إذا) ظرف في محلّ نصب مجرّد من الشرط متعلّق ب‍ (جمعهم).

وجملة: «من آياته خلق...» لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الولي وجملة: «بثّ...» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «هو... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته خلق

وجملة: «يشاء...» في محلّ جرّ مضاف إليه.

[البلاغة]

١ - فن صحة التفسير: في قوله تعالى «وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا».

ومعنى هذا الفن: هو أن يأتي المتكلم في أول كلامه، بمعنى لا يستقل الفهم بمعرفة فحواه، وهو إما أن يكون مجملا يحتاج إلى تفصيل، أو موجها يفتقر إلى توجيه، وقد جاءت صحة التفسير في الآية مؤذنة بمجيء الرجاء بعد اليأس، والفرج بعد الشدة، والمسرة بعد الحزن. وما من مشهد ينفض هموم القلب وتعب النفس كمشهد الأرض، تتفتح بالنبت بعد الغيث، وتنتشي بالخضرة بعد الموات.

٢ - نسبة الشيء إلى الكل والمراد البعض: في قوله تعالى «وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ».


(١) أو حال من العائد المحذوف أي ما بثّه فيهما من دابّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>