وجملة «نضجت جلودهم» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة «بدّلناهم...» لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «يذوقوا...» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة «إنّ الله كان...» لا محل لها استئنافية.
وجملة «كان عزيزا...» في محل رفع خبر إنّ.
[البلاغة]
الاستعارة المكنية: في قوله تعالى {لِيَذُوقُوا الْعَذابَ}.
التعبير عن ادراك العذاب بالذوق من حيث انه لا يدخله نقصان بدوام الملابسة، أو للاشعار بمرارة العذاب مع إيلامه، أو للتنبيه على شدة تأثيره من حيث أن القوة الذائقة أشد الحواس تأثيرا فقد حذف المشبه به واستعار شيئا من لوازمه وهو الذوق.
[الفوائد]
١ - قوله تعالى:{كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ}«كلما» من أدوات الشرط غير الجازمة، وهي:«إذا، لو، لولا، كلما» وهي تفيد معنى الشرط والظرفية، والجملة بعدها في محل جر بالاضافة ويشترط في فعل الشرط وجوابه الخاص بها أن يأتيا بصيغة الماضي لا غير.
وتحسن الإشارة حيال هذه الآية إلى أنه من الإعجاز الفني في القرآن أن يعرض الأفكار مجسّدة ضمن اطار من الحركة والحياة فيتمّلاها الحس والخيال والفكر والشعور وكأنها حياة قائمة مرئية أمام القارئ أو السامع.
ونحن نستحضر لدى سماعنا هذه الآية صور العذاب الدائمة التي لا تنقطع والجلد الذي لا يكاد ينضح حتى يتجدد وهكذا الى غير انقطاع أو انتهاء.