للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «نحن نتربّص...» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.

وجملة: «نتربّص...» في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن).

وجملة: «يصيبكم الله...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).

وجملة: «تربّصوا...» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان كلّ يلقى ما ينتظره فتربّصوا

وجملة: «إنّا.. متربّصون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

الصرف:

(الحسنيين)، مثنّى الحسنى مؤنّث الأحسن.. وانظر الآية (٩٥) من سورة النساء.

(متربّصون)، جمع متربّص، اسم فاعل من تربّص الخماسيّ، وزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين.

[البلاغة]

فن التعطف أو المشاركة: وهو أن يعلن المتكلم لفظة من الكلام بمعنى، ثم يردها بعينها ويعلقها بمعنى آخر، وهما مفترقتان كل لفظة منهما في طرف من الكلام، وهو في قوله تعالى {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلاّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} فقد أتى التعطف من صدر الآية في قوله {تَرَبَّصُونَ بِنا} ومن عجزها في قوله: {فَتَرَبَّصُوا إِنّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} مع تجنيس الازدواج.

ووقع مع التعطف مقابلة معنوية، خرج الكلام فيها مخرج إيجاز الحذف، فإن مقتضى البلاغة أن يكون تقدير ترتيب اللفظ قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين: أن يصيبنا الله بعذاب من عنده أو بأيديكم، ونحن نتربص بكم أن

<<  <  ج: ص:  >  >>