للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفوائد]

١ - {وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ} في إعراب «ما» وجوه حملت النحاة على كثير من الاختلاف، بعضه مفيد وبعضه لا طائل تحته. أحدها: زائدة، وهو قول ابن هشام، أي لتحسين اللفظ، والثاني: مصدرية، تؤول مع ما بعدها بمصدر في محلّ رفع مبتدأ. والثالث: أنها موصولة، ومحله الرفع على الابتداء.

وأحسب أننا لو أخذنا بالرأي الأول فهو أيسر فهما وأقل تقديرا..

{قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (٨٣) وَتَوَلّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَاِبْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (٨٤)}

الاعراب:

(قال) فعل ماض (بل) حرف إضراب (١)، (سوّلت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب‍ (سوّلت)، (أنفسكم) فاعل مرفوع.. و (كم) ضمير مضاف إليه (أمرا) مفعول به منصوب، (الفاء) عاطفة (صبر) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره صبري (جميل) نعت لصبر مرفوع مثله (عسى) فعل ماض جامد ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع (أن يأتي) مثل أن نأخذ في الآية (٧٩)، والفاعل هو و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (بهم) مثل لكم متعلّق


(١) ثمة كلام محذوف قبل بل ليصح بها الإضراب أي: ليس الأمر كما أخبرتم حقيقة بل سوّلت لكم أنفسكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>