للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آ-ضرب لا يزيد على المعنى الأول، وإنما يؤكده ويحققه.

ب-وضرب يخرجه المتكلم مخرج المثل السائر، ليشتهر المعنى، لكثرة دورانه على الألسنة، وقد جاء في هذه الآية الكريمة الضربان:

آ-قوله تعالى «وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا» فإن الكلام قد تم وكمل قبل ذلك، ثم أتت جملة التذييل لتحقق ما قبلها وتؤكده.

ب-قوله: «وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ» مخرجا ذلك مخرج المثل فسبحان المتكلم بمثل هذا الكلام.

{التّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السّائِحُونَ الرّاكِعُونَ السّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (١١٢)}

الإعراب:

(التائبون) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هم فهو صفة مقطوعة للمدح (١)، وعلامة الرفع الواو (العابدون... الآمرون) كلّ لفظ من هذه الألفاظ خبر للمبتدأ المحذوف مرفوع وعلامة الرفع الواو (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (الآمرون)، (الواو) عاطفة (الناهون) معطوف على (الآمرون) مرفوع وعلامة الرفع الواو (عن المنكر) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (الناهون)، (الواو) عاطفة (الحافظون) معطوف على (الآمرون أو التائبون) مرفوع وعلامة الرفع الواو (لحدود) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (الحافظون)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (بشّر) فعل أمر والفاعل أنت (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.


(١) يجوز أن يكون مبتدأ وما بعده خبر متعدّد.. أو مبتدأ موصوف بما بعده خبره الآمرون.. أو محذوف الخبر تقديره من أهل الجنّة.. وقيل يجوز أن يكون (التائبون) بدلا من الضمير في يقاتلون في الآية السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>