للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «لعلّكم تشكرون» لا محلّ لها تعليليّة.

وجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.

الصرف:

(أذلّة)، جمع ذليل، صفة مشبّهة من ذلّ يذلّ باب ضرب، وزنه فعيل، وثمّة جمعان آخران له هما: أذلاّء وذلال بكسر الذال.

[البلاغة]

١ - «وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ» الكلام كناية عن قلة عددهم وعدتهم وما كان بهم من ضعف الحال، وذلك أنهم خرجوا على النواضح يعتقب النفر منهم على البعير الواحد، وما كان معهم إلا فرس واحد.

{إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (١٢٤)}

الإعراب:

(إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ متعلّق ب‍ (نصركم) في الآية السابقة (١)، (تقول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت


(١) يجوز أن يكون بدلا من قوله إِذْ هَمَّتْ في الآية (١٢٢) لأن القصّة فيهما واحدة على هذا الرأي... وثمّة خلاف كبير بين المفسّرين في تفسير هذه الآية أنقل ملخّصا له من البحر المحيط لأبي حيّان، قال: ظاهر هذه الآية اتصالها بما قبلها لأنّها من قصة بدر وهو قول الجمهور فيكون (إذ) معمولا ل‍ (نصركم)، وقيل هذا من تمام قصة أحد فيكون قوله: ولقد نصركم الله ببدر معترضا بين الكلامين لما فيه من التحريض على التوكّل والثبات للقتال، وحجة هذا القول أنّ يوم بدر كان المدد فيه من الملائكة ألفا وهنا بثلاثة آلاف وخمسة آلاف... وقال: يأتوكم من فورهم أي الإمداد-يعني إمداد الكفار-ويوم بدر ذهب المسلمون إليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>