للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٦) (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تفسدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (تفسدوا)، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب‍ (تفسدوا)، (إصلاح) مضاف إليه مجرور و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ادعوه خوفا وطمعا) مثل ادعوا ربّكم تضرّعا وخفية (إنّ) مثل الأول، (رحمة) اسم إنّ منصوب (الله) مضاف إليه مجرور (قريب) خبر إنّ مرفوع (من المحسنين) جارّ ومجرور متعلّق بقريب.

وجملة «لا تفسدوا....»: لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوا.

وجملة «ادعوه....»: لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تفسدوا.

وجملة «إنّ رحمة الله قريب»: لا محلّ لها تعليليّة استئنافيّة.

الصرف:

(طمعا)، مصدر سماعيّ لفعل طمع يطمع باب فرح وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى هي طماع بفتح الطاء، وطماعية بفتح الياء المخفّفة.

(قريب)، انظر الآية (١٨٦) من سورة البقرة... وقد جاء اللفظ مذكّرا لأن الرحمة بمعنى الثواب، فعاد النعت الى المعنى.

[الفوائد]

١ - اختلف اللغويون والنحاة اختلافا كبيرا حول تذكير كلمة «قريب» مع أنها صفة للرحمة التي هي مؤنثة، ولعلّ قول الفراء أقرب إلى الحق فقد قال: إذا كان القريب بمعنى المسافة فهو يذكر ويؤنث، وإن كان بمعنى النسب فيؤنث بلا اختلاف بينهم فيقال: دارك منا قريب أو قريبة وفلانة منا قريبة قال تعالى:

«لَعَلَّ السّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً» .... !

<<  <  ج: ص:  >  >>