للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «آمنوا...» في محلّ جرّ مضاف إليه.

وجملة: «كشفنا...» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.

وجملة: «متّعناهم...» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.

الصرف:

(يونس)، اسم أعجميّ، جاء في لسان العرب: «يونس- بضمّ النون وفتحها وكسرها-ثلاث لغات-اسم رجل، وحكي فيه الهمز أيضا» أهـ‍.

[الفوائد]

- إعجاز القرآن:

في هاتين الآيتين وجه من وجوه إعجاز كتاب الله عز وجل، فهو يثبت فيهما:

أن الذين حقت عليهم كلمة الكفر لا يؤمنون أبدا، ولا يعترفون بصدق الإسلام حتى يروا العذاب الأليم يوم القيامة، ووجه الإعجاز أننا نرى بأعيننا طائفة من الناس تلجّ في الكفر وتمعن به، وأنها لا تؤمن أبدا مهما بيّنت لها من حجة ودليل وإقناع، وتبقى مصرة على الكفر، حتى لو أريتها الله جهرة لقالت: هذا سحر وبطلان، وهذه الفئة لا تختص بزمن دون زمن، بل هي قائمة من لدن آدم وذريته إلى قيام الساعة، فإذا رأيت إنسانا يلجّ في الكفر ولا يقتنع أبدا بالإسلام وهو الحق، فهذا دليل صدق القرآن الكريم، وأنه من عند الله عز وجل الذي خلق الإنسان ويعلم ما هو عليه.

-ذكر قصة قوم يونس:

ذكر ذلك عبد الله بن مسعود وسعيد بن جبير ووهب وغيرهم، قالوا: إن قوم يونس كانوا بقرية بنينوى من أرض الموصل، وكانوا أهل كفر وشرك، فأرسل الله سبحانه إليهم يونس عليه الصلاة والسلام، يدعوهم إلى الإيمان بالله، فأبوا عليه فقيل له: أخبرهم أن العذاب مصبحهم إلى ثلاث، فأخبرهم بذلك، فقالوا: إنا لم نجرب عليه كذبا قط، فانظروا، فإن بات فيكم الليلة فليس بشيء، وإن لم يبت فاعلموا

<<  <  ج: ص:  >  >>