(١٠) النجدين: مثنّى نجد، اسم بمعنى الطريق المرتفع وقصد به هنا طريق الخير والشرّ، وقيل هما الثديان.. ووزن نجد فعل بفتح فسكون.
(١١) العقبة: اسم للطريق الصعب في الجبل، وأستعير هنا لمجاهدة النفس في فعل الطاعات وترك المحرّمات، أو هو ترشيح لاستعارة النجدين للخير والشر، وزنه فعلة بثلاث فتحات.
(١٣) فكّ: مصدر سماعيّ للثلاثيّ فكّ باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(١٤) مسغبة: مصدر ميميّ من الثلاثيّ سغب باب فرح بزيادة التاء للمبالغة أو باب نصر، وزنه مفعلة بفتح الميم والعين.
(١٥) مقربة: مثل مسغبة من باب كرم.
(١٦) متربة: مثل مسغبة من باب فرح أي أصابه التراب بمعنى افتقر.
(١٧) المرحمة: مثل مسغبة من باب فرح.
[البلاغة]
١ - الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ».
أي طريقي الخير والشر، حيث استعار النجدين للخير والشر، وحذف المشبه وأبقى المشبه به؛ وقد وصف سبيل الخير بالرفعة والنجدية، بخلاف سبيل الشر، فإن فيه هبوطا من ذروة الفطرة إلى حضيض الشقاوة، فهو على التغليب أو على توهم المتخيلة.
٢ - الاستعارة: في قوله تعالى «فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ».
العقبة الطريق الوهر في الجبل وفي البحر، هي ما صعب منه وكان صعودا. وهي هنا استعارة لما فسرت به من الأعمال الشاقة المرتفعة القدر عند الله تعالى، والقرينة ظاهرة، وإثبات الاقتحام المراد به الفعل، والكسب ترشيح.