للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصرف:

(الثقلان)، مثنّى ثقل بفتحتين وزنه فعل، اسم جمع للإنس أو للجنّ إمّا بمعنى مثقل-بكسر القاف-أي أثقل الأرض أو بمعنى مثقول أي محمّل بالتكاليف ومتعب بها-بفتح العين-

الفوائد:

حرف الهاء..

ورد في هذه الآية قوله تعالى: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ} فإن (إلها) حرف تنبيه وسنورد حالات هذا الحرف، لنبين ما يتعلق به، فهو يرد على خمسة أوجه: ١ - تأتي ضميرا للغائب، وتكون في موضع الجر والنصب، كقوله تعالى: {قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ} تعالى: {قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ}.

فهاء له وصاحبه في محل جر بالإضافة، وهاء يحاوره في محل نصب مفعول به.

٢ - تأتي حرفا للغيبة: وهي الهاء في (إيّاه) والتحقيق أنها حرف لمجرد معنى الغيبة، وأن الضمير «إيّا» وحدها.

٣ - هاء السكت: وهي اللاحقة لبيان حركة أو حرف، نحو (ماهية)، ونحو (هاهناه) و (وا زيداه) وقوله تعالى: {ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ. هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ}.

٤ - المبدلة من همزة الاستفهام كقوله:

وأتى صواحبها فقلن: هذا الذي... منح المودة غيرنا وجفانا

والتحقيق ألا تعد هذه لأنها ليست بأصلية، على أن بعضهم زعم أن الأصل «هذا» فحذفت الألف.

٥ - هاء التأنيث، نحو (رحمه) في الوقف. وهذا قول الكوفيين، والتحقيق ألا تعد لأنها جزء كلمة لا كلمة.

أما (ها) فترد على ثلاثة أوجه:

١ - اسم فعل، بمعنى (خذ)، ويجوز مدّ ألفها، ويستعملان بكاف الخطاب وبدونها، ويجوز في الممدودة أن يستغنى عن الكاف بتصريف همزتها تصاريف الكاف فيقال: (هاء) للمذكر، (هاء) للمؤنث بكسر الهمزة و (هاؤما) و (هاؤنّ) و (هاؤم) ومنه قوله تعالى: {هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>