للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «المؤمنون إخوة...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «أصلحوا (الثالثة) ...» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن اقتتلوا فأصلحوا

وجملة: «اتّقوا...» معطوفة على جملة أصلحوا الأخيرة.

وجملة: «لعلّكم ترحمون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ-أو تعليليّة- وجملة: «ترحمون» في محلّ رفع خبر لعلّ.

الصرف:

(بغت)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين لام الكلمة وتاء التأنيث.

[البلاغة]

١ - التشبيه البليغ: في قوله تعالى «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» حيث شبهوا بالأخوة من حيث انتسابهم إلى أصل واحد، وهو الإيمان الموجب للحياة الأبدية، ويجوز أن يكون هناك استعارة وتشبيه المشاركة في الإيمان، بالمشاركة في أصل التوالد، لأن كلا منهما أصل للبقاء، إذ التوالد منشأ الحياة، والإيمان منشأ البقاء الأبدي في الجنان.

٢ - التخصيص: في قوله تعالى «فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ».

حيث خص الاثنان بالذكر دون الجمع، لأن أقل من يقع بينهم الشقاق اثنان، فإذا لزمت المصالحة بين الأقل كانت بين الأكثر ألزم، لأن الفساد في شقاق الجمع أكثر منه في شقاق الاثنين.

٣ - وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ».

حيث وضع الظاهر موضع الضمير مضافا للمأمورين، للمبالغة في تأكيد وجوب الإصلاح والتخصيص عليه.

[الفوائد]

- حكم قتال البغاة..

قال العلماء: في هاتين الآيتين دليل على أن البغي لا يزيل اسم الإيمان، لأن الله

<<  <  ج: ص:  >  >>