للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البلاغة]

١ - المجاز المرسل: في قوله تعالى {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}.

روي أنه أمر من لم يعبد العجل أن يقتل من عبده، والمعنى عليه استسلموا أنفسكم للقتل، وسمى الاستسلام للقتل قتلا على سبيل المجاز.

٢ - الالتفات: في قوله تعالى {فَتابَ عَلَيْكُمْ} فهو خطاب منه سبحانه وتعالى على نهج الالتفات من التكلم الذي يقتضيه النظم الكريم وسياقه الى الغيبة إذ كان مقتضى المقام أن يقول: فوفقتكم فتبت عليكم.

{وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (٥٥)}

الإعراب:

(الواو) عاطفة (إذا) مثل إذ في الآية السابقة (قلتم) فعل وفاعل (يا) أداة نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر في محلّ نصب (لن) حرف نفي ونصب (نؤمن) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب‍ (نؤمن) بتضمينه معنى نقرّ أو اللام للتعليل (حتّى) حرف غاية وجرّ (نرى) مضارع منصوب ب‍ (أن) مضمرة بعد حتّى، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف والفاعل نحن (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب به منصوب (جهرة) مصدر في موضع الحال من لفظ الجلالة أي تراه ظاهرا (١). (الفاء) عاطفة عطفت المسبّب


(١) أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي: جهرتم القول جهرة.. أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو يلاقي فعل الرؤية في المعنى. والمصدر المؤوّل من (أن) والفعل نرى في محلّ جرّ ب‍ (حتّى) متعلّق ب‍ (نؤمن).

<<  <  ج: ص:  >  >>